أربعة أشياء تُمرض الجسم => الطب النبوي لابن القيم ۞ الحِمْيَة المفرطة فى الصحة كالتخليط فى المرض => الطب النبوي لابن القيم ۞ بعض المحاذر والوصايا الطبية => الطب النبوي لابن القيم ۞ أسرار وحقائق لا يعرف مقدارها إلا مَن حَسُن فهمه => الطب النبوي لابن القيم ۞ فوائد نبات الصبار => معلومة في صورة ۞ فوائد البيض => معلومة في صورة ۞ محاذير ووصايا لابن القيم => معلومة في صورة ۞ فوائد نبات الأترج => معلومة في صورة ۞ فوائد النبق => معلومة في صورة ۞ فوائد نبات الكتم => معلومة في صورة ۞

البحث
البحث في
تطبيق الرقية الشرعية لأجهزة الآيفون والأندرويد

http://up.hawahome.com/uploads/13387062071.gif
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟
احصائيات الزوار
الاحصائيات
لهذا اليوم : 1046
بالامس : 2005
لهذا الأسبوع : 5515
لهذا الشهر : 15398
لهذه السنة : 452215
منذ البدء : 20336663
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011
مطبخ حواء

أسرار وحقائق لا يعرف مقدارها إلا مَن حَسُن فهمه

المادة
  طباعة اضافة للمفضلة
أسرار وحقائق لا يعرف مقدارها إلا مَن حَسُن فهمه
19744 زائر
05-01-2015

فصل في أسرار وحقائق لا يعرف مقدارها إلا مَن حَسُن فهمه




قد أتَيْنا على جُملة نافعة من أجزاء الطبِّ العلمىِّ والعملىّ، لعلَّ الناظرَ لا يظفرُ بكثير منها إلا فى هذا الكتاب، وأرَيْناك قُربَ ما بينها وبينَ الشريعة، وأنَّ الطبَّ النبوى نسبةُ طِبِّ الطبائعيين إليه أقلُّ مِن نسبة طب العجائز إلى طبهم.


والأمر فوق ما ذكرناه، وأعظمُ مما وصفناه بكثير، ولكن فيما ذكرناه تنبيهٌ باليسير على ما وراءه، ومَن لم يرزُقه اللهُ بصيرة على التفصيل، فليعلمْ ما بيْنَ القوَّةِ المؤيَّدةِ بالوحى من عند اللهِ، والعلومِ التى رزقها اللهُ الأنبياءَ، والعقولِ والبصائر التى منحهم الله إياها، وبين ما عند غيرهم.


ولعل قائلاً يقولُ: ما لهَدْىِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وما لِهذا الباب، وذكْرِ قُوى الأدوية، وقوانين العِلاج، وتدبيرِ أمر الصحة ؟ وهذا مِن تقصير هذا القائل فى فهم ما جاء به الرسولُ صلى الله عليه وسلم، فإنَّ هذا وأضعافَه وأضعافَ أضعافه مِن فهم بعض ما جاء به، وإرشادِه إليه، ودلالته عليه، وحُسنُ الفهم عن الله ورسوله مَنٌ يَمُنُّ اللهُ به على مَنْ يشاءُ من عباده.


فقد أوجدناك أُصولَ الطِّب الثلاثة فى القرآن، وكيف تُنكر أن تكونَ شريعةُ المبعوث بصلاح الدنيا والآخرة مشتملةً على صلاح الأبدان، كاشتمالها على صلاح القلوب، وأنها مُرشدة إلى حِفظ صحتها، ودفع آفاتها بطُرق كُليَّة قد وُكِلَ تفصيلُها إلى العقل الصحيح، والفِطرة السليمة بطريق القياس والتنبيه والإيماء، كما هو فى كثير من مسائل فروع الفقه، ولا تكن ممن إذا جهل شيئاً عاداه. ولو رُزِقَ العبدُ تضلُّعاً مِن كتاب الله وسُـنَّة رسوله، وفهماً تاماً فى النصوص ولوازمها، لاستغنَى بذلك عن كُلِّ كَلامٍ سواه، ولاستنبَطَ جميعَ العلومِ الصحيحة منه.


فمدارُ العلوم كلها على معرفة الله وأمره وخَلْقِه، وذلك مُسْلَّم إلى الرُّسُل صلوات الله عليهم وسلامه، فهم أعلمُ الخلق بالله وأمرِه وخَلْقِه وحِكمته فى خلقه وأمره.


وطبُّ أتباعهم: أصحُّ وأنفعُ مِن طبِّ غيرهم، وطِبُّ أتباع خاتمهم وسيدهم وإمامهم محمَّد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم: أكملُ الطِّب وأصحُّه وأنفعُه.


ولا يَعْرِفُ هذا إلا مَن عرف طبَّ الناسِ سواهم وطِبَّهم، ثم وازن بينهما، فحينئذٍ يظهُر له التفاوتُ، وهم أصَحُّ الأُمم عقولاً وفِطَراً، وأعظمُهم علماً، وأقربُهم فى كل شىء إلى الحَقِّ لأنهم خِيرة الله من الأُمم، كما أنَّ رسولهم خيرتُه مِن الرُّسُل، والعلمُ الذى وهبهم إيَّاه، والحلمُ والحكمةُ أمرٌ لا يدانيهم فيه غيرُهم.


وقد روى الإمامُ أحمد فى ((مسنده)): من حديث بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضى الله عنه، قال: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنتُمْ تُوَفُّون سبعين أُمَّةً أنتُم خَيرُها وأكْرَمُها على اللهِ)) . فظَهَر أثرُ كرامتها على الله سبحانه فى علومهم وعقولهم ، وأحلامهم وفِطَرهم ، وهم الذين عُرِضَتْ عليهم علومُ الأُمم قبلَهم وعقولهم ، وأعمالُهم ودرجاتُهم ، فازدادوا بذلك عِلماً وحلماً وعقولاً إلى ما أفاض اللهُ سبحانه وتعالى عليهم مِن علمه وحلمه


ولذلك كانت الطبيعة الدمويَّةُ لهم، والصفراويَّةُ لليهود، والبلغميَّةُ للنصارى، ولذلك غَلَبَ على النصارى البلادةُ، وقِلَّةُ الفهم والفِطنةِ، وغَلَبَ على اليهود الحزنُ والهمُّ والغمُّ والصَّغار، وغَلَبَ على المسلمين العقلُ والشجاعةُ والفهمُ والنجدةُ، والفرحُ والسرور.


وهذه أسرارٌ وحقائق إنما يَعرِفُ مقدارَها مَنْ حَسُنَ فهمُه، ولَطُفَ ذِهنُه، وغَزُرَ عِلمُه، وعرف ما عند الناس.. وبالله التوفيق.


ولذلك كانت الطبيعة الدمويَّةُ لهم ، والصفراويَّةُ لليهود ، والبلغميَّةُ للنصارى ، ولذلك غَلَبَ على النصارى البلادةُ ، وقِلَّةُ الفهم والفِطنةِ ، وغَلَبَ على اليهود الحزنُ والهمُّ والغمُّ والصَّغار ، وغَلَبَ على المسلمين العقلُ والشجاعةُ والفهمُ والنجدةُ ، والفرحُ والسرور .


وهذه أسرارٌ وحقائق إنما يَعرِفُ مقدارَها مَنْ حَسُنَ فهمُه ، ولَطُفَ ذِهنُه ، وغَزُرَ عِلمُه ، وعرف ما عند الناس .. وبالله التوفيق .

   طباعة 
10 صوت
مرض , دواء , علاج , طب
التعليقات : 1 تعليق
« إضافة تعليق »
19-02-2015

(غير مسجل)

amir

بارك الله فيكم
[ 1 ]
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
7 + 7 =
أدخل الناتج
روابط ذات صلة
جديد المواد
بعض المحاذر والوصايا الطبية - الطب النبوي لابن القيم
أربعة أشياء تُمرض الجسم - الطب النبوي لابن القيم
تحذيرات ووصايا - الطب النبوي لابن القيم
ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي