الخيار
نبات عشبي من الفصيلة القرعية، والتي منها: الخيار، والقثاء، والبطيخ، والقرع، والحنظل، وغيرها، ويسمى الخيار أيضاً "القَثَد".
الخيار في الطب القديم:
تحدث الأطباء العرب القدماء عن الخيار فقالوا: أفضل ما يؤكل من الخيار لُبُّه، لأنه أسرع انهضاماً، وأكثر انحداراً، وهو يوافق الكبد والمعدة الملتهبتين، وإذا أكل اليسير منه طيب النفس.
وشمُّه يسكن آثار الحرارة المفرطة، وينشط القوة، وبزره نافع لورم الكبد والكحال وأوجاع الرئة وقروحها، ويدر البول ادراراً كثيراً، ويفتت الحصى، وينفع من اليرقان منفعة ظاهرة، وشرب مائه مع السكر يسهِّل المعدة.
والمختار منه: ما كان جسمه صغيراً، وحبه رقيقاً غزيراً متكاثفاً.
أما ضرره: فهو يولد البلغم الغليظ، ويضر بعصب المعدة، ويُحدث رياحاً غليظة، ووجع المعدة والخواصر، ويصلحه العسل والزبيب.
رأي الطب الحديث:
ويقال عن الخيار في الطب الحديث أنه: يدر البول، وينقي الدم، ويذيب الحامض البولي، ويسكن الصداع الحار.
وهو يستعمل - داخلياً – في حالات: التسمم، المغص، وتهيج الأمعاء، النقرس، داء المفاصل، داء العصيات القولونية، داء الحصاة.
وذلك بطبخه واستعماله في حالات تهيج الأمعاء، ويفيد كذلك في تعديل حالات مجاري الصفراء والدم.
والخيار النيء وإن كان عسر الهضم فيؤخذ منه باعتدال مرة في كل أربع وعشرين ساعة مع الملح البحري الذي يحفظ عصارته الثمينة من الضياع، وتستحضر من بذور الخيار مشروبات تفيد في السعال، وحرقة البول، وأمراض الصدر، والالتهابات.
الخيار للعلاج والتجميل:
ويستعمل الخيار - خارجياً – في حالات: القُوبَاء، والجرب، والحكّة الشديدة، وخشونة الجلد، وانتفاخ الأجفان، واحتقان الوجه.
- فمن أجل الحصول على نعومة الجلد: يغسل الوجه بماء الخيار المطبوخ بدون ملح.
- ولمعالجة تغضنات الجلد: يوضع قشر الخيار فوق الجبهة، والصدغين، وأماكن التجعدات، فتزول مع تكرار العملية، ويزول الصداع أيضاً.
- وللخلاص من الكلف والنمش: تنقع شرائح مستديرة من الخيار في الحليب النيء عدة ساعات ويغسل به الوجه.
- ولمكافحة غضون الوجه وتجعداته: تؤخذ مقادير متساوية من الخيار، والقرع، والبطيخ الأصفر، وتهرس – كل على انفراد – وتذاب من كل نوع بمفرده ملعقة كبيرة في حليب – أو كريما -، ثم يخلط الجميع، ويدهن به الوجه، ويبقى مدة [30] دقيقة، ثم يغسل بماء ورد فاتر، ويكرر عدة مرات.
- ويصنع أيضاً من الخيار قناع ضد احتقان الوجه بالطريقة التالية:
ملعقة كبيرة من عصير الخيار، وملعقة من الكريما، وبياض بيضة مضروبة بالثلج الصناعي، وبعد المزج جيداً تضاف 20 نقطة من ماء الورد، و 20 نقطة من صبغة البنجوان، ويدهن به الوجه عدة مرات.
---------------------- المصدر: قاموس الغذاء والتداوي بالنبات – أحمد قدامة
|