الخزامى
- موطن الخزامى :
هي نبتة على شكل شجيرة تعيش في المناطق الجبلية ، في الغابات التي تحيط بالنصف الغربي من القارة الأوروبية ، منطقة البحر المتوسط ، وهي تزرع بوفرة لرائحتها العطرة في فرنسا ، ايطاليا ، انكلترا ، و النرويج .
وتزرع الآن في استراليا لكي يصنع من زهرها العطور .
و الزيت العطر في زهر الخزامى مهم من الناحية التجارية ، خصوصاً أنه يستعمل كثيراً في صناعة العطور ، وبشكل اقل في صناعة الأدوية أو المعالجة ، و الرائحة اللطيفة العطرية توجد في الزهر وفي كل أجزاء الشجيرة ، و الخزامى لا يباع فقط لأجل زيته العطر ، بل يباع بشكل باقات خضراء تعطر الأجواء حيث توضع و بشكل جاف ، ويطحن لكي يتحول إلى بودرة ( مسحوق جاف ) تعبئه الشركات في مغلفات صغيرة .
هنالك عدة أجناس من الخزامى ، تستعمل جميعها في إنتاج زيت الخزامى . ولكن الجزء الأكبر يُنتج من الخزامى المسماة Lavandula vera ، وهي تنمو في الأماكن التي تسقط عليها أشعة الشمس باستمرار ، و المناطق الصخرية في حوض الأبيض المتوسط ، ويسمى هذا النوع من الخزامى باسم " الخزامى الانكليزي " . وهو يتمتع بعطرية أكثر و لطافة أكثر بالرائحة من " الخزامى الفرنسي " . وهو ثاني الأنواع التي تستعمل في إنتاج زيت عطر الخزامى ، و بالتالي فإن الأول يرتفع ثمنه عشرة أضعاف الثاني .
وكانت شجيرات الخزامى تنتشر في الأماكن حول لندن بشكل كثيف ، إلا ان ذلك لم يعد موجوداً بسبب استعمال هذه الأراضي لبناء الأبنية السكنية .
- تاريخ نبتة الخزامى :
حسب مؤرخي النبات ، فإن الإغريق أطلقوا الاسم Nardus على زهر الخزامى وهو مشتق من اسم مدينة سورية .
- تقطير زيت الخزامى :
تتغير نوعية و مواصفات زيت الخزامى من موسم إلى آخر حيث يلعب عمر شجيرات الخزامى دوراً في تحديد قيمته الطبية . و كذلك الطقس يتدخل في كمية و نوعية الزيت الناتج . إن كمية الشمس في الأسابيع التي تسبق تقطير الزهور تلعب دوراً مهماً ، وأفضل أنواع الزيوت يكون بعد محصول حار ، جاف ، إذ إن كثرة الأمطار تقلل من المحصول .
- التركيبة :
إن أهم جزء في تركيبة الخزامى هو زيت عطري ، لونه باهت اصفر أو اصفر إلى اخضر ، أو يكاد يكون دون لون ( حسب المحصول ) ، ذو رائحة عطرية مميزة ، وطعم حاد لاذع و مر بالفم ، و أهم ما يتركب منه هذا الزيت مادة تسمى : Linalyl acetate و Linalool . وهنالك مادة أخرى Cineol . Borneol . Pinene . وبعض Tannin ، و أملاح عضوية .
- استعمالات و فوائد الخزامى الطبية :
كان يعتقد بأن الخزامى و عطره هو حكر على صناعة العطور إلى أن ظهر علم Aroma Therapy ، أو المعالجة بالعطور والروائح ،وهذه الطريقة بالمعالجة تستفيد من مزايا العطور في التهدئة ، والاسترخاء ، و الشفاء ، إن تدليك الزيوت العطرية على الجلد أو إضافتها إلى ماء الاستحمام هو الأساس الذي تتم به المعالجة و تسخن العطور بلطافة عن طريق الضوء قبل وضعه على الجلد عبر لمة تسمى aroma defuser .
إن الروائح المختلفة تُحدث ردات فعل و آثاراً عاطفية مختلفة في الانسان ، فبعض العطور تنشط و بعضها يزيل التوتر و البعض الآخر يُحدث النوم .
وهنالك بعض العطور التي لديها تأثير معقم ، وهذه كانت تستعمل لتعقيم غرف المرضى في الزمن الذي كان ما قبل المضادات الحيوية .
ومؤخراً اكتشف العلماء بأن لزيت الخزامى تأثيراً على النفس و أمراضها. و اكتشف الباحثون بأن للخزامى تأثير على المرضى المصابين بالأرق ، وهم يستعملون المنومات .
- و يعتبر الخزامى :
• منشط للقلب و الكبد و الطحال و الكلى ، أي لمعظم الآلات الداخلية .
• يمنع رائحة الجسد و العرق .
• يعقم الجروح " مغلي " .
• علاج للحنجرة ، غرغرة بالماء المغلي بالخزامى . |