الأرقطيون
الأرقطيون نبات يعيش لمدة سنتين تصل ارتفاع سيقانه إلى حوالي متر ونصف المتر، أوراقه بيضاوية معكوفة إلى الداخل ورؤوس أزهاره محمرة. للنبات جذر مغطى بلحاء بنية إلى بيضاء وهي أسفنجية تصبح قاسية بعد تجفيفها.
- يعرف الارقطيون علمياً باسم: ARCTIUM LAPPA.
- الجزء المستعمل من النبات: الأوراق، الجذور، والثمار التي تحتوي البذور.
- الموطن الأصلي لنبات الارقطيون: موطنه الأصلي أوروبا واسيا، وينمو الآن في الأقاليم المعتدلة في كل أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، ويزرع الارقطيون في الصين. ويوجد أنواع من الارقطيون مثل الارقطيون الصغير الذي يعرف علمياً باسم ARCTIUM MINUS والارقطيون الوبري والمعروف علمياً باسم ARCTIUM TOMENTOSUM وهما متماثلان في استعمالهما.
- المكونات الكيميائية لنبات الارقطيون: يحتوي الارقطيون على جلوكوزيرات مرة أهمها المركب المعروف باسم أرقتيو بيكرين، وكذلك يحتوي على فلافو نيدات أهم مركباتها أرقتيين، كما يحتوي على أحماض عفصية، وزيت طيار، ومتعددات الاسيتيلين، وكذلك تربينات أحادية نصفه واينولين.
- ماذا قيل عن الارقطيون في الطب القديم؟ قيل عن الارقطيون في طب الأعشاب الغربي والصيني على حد سواء أنه أكثر الأعشاب المزيلة للسمية. وكان الارقطيون علاجاً تراثياً للنقرس وأنواع الحمى وحصى الكلى. وفي القرن السابع عشر كتب العالم كليبر يوحي تأرجح الارقطيون صعوداً ونزولاً عبر مسيرته العلاجية، فحيناً كان الناس ينعتونه بالشتائم وحيناً آخر يوصون به لمعالجة كافة أنواع الأمراض، حتى أن الراهبة وعالمة النباتات الألمانية هيلد جارد دوبنجان كانت تستخدمه كعلاج للأورام السرطانية.
وكان الأطباء الصينيون المراعون للتقاليد وكذلك أطباء الهند القدماء يعتبرون الارقطيون علاجاً جيداً لمكافحة الرشح والنزلة الوافدة وانتانات الحلق والتهاب الرئة. في أوروبا وخلال القرن الرابع عشر كانوا ينقعون أوراق الارقطيون للحصول على خمر يفيد في معالجة البرص.
وفي القرن السابع عشر كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كوبير ينصح بأستخدام الارقطيون لمعالجة هبوط الرحم، أي انخفاض الأربطة الداعمة للرحم مما يؤدي إلى هبوطه في المهبل. وكان كولبير يوصي بعلاج غريب لمعالجة المرض يتلخص بوضع تاج من نبات الارقطيون على الرأس وذلك لجعل الرحم يصعد ثانية إلى مكانه.
بدأ أطباء الأعشاب فيما بعد بوصف جذور الارقطيون لعلاج الحمى والسرطان والاكزيما والصدفية وحب الشباب والقشور الجلدية والنقرس، والأمراض الجلدية التي تسببها النباتات والانتانات الجلدية والزهري والسيلان والمشاكل المرتبطة بالولادة.
وكان الاطباء الانتقانيون في أمريكا الشمالية يعترفون بمزاياه العلاجية ويصفونه لعلاج الانتانات الجلدية والتهاب المفاصل.
- وماذا قيل عن الارقطيون في الطب الحديث؟ اكتشف باحثون ألمان أن الارقطيون يحتوي على عناصر كيميائية هي متعددات الاستيلين (POLYACETYLENE) يمكن أن تطرد الجراثيم المسئولة عن الانتانات والفطور.
كما قام اليابانيون عام 1967م بأكتشاف أن متعددات الاسيتلين في الجذور الطازجة لها مفعول مضاد للجراثيم وللفطور ومواد مدرة للبول ومخفضة لمستوى السكر في الدم ويبدو أيضاً أن له عملاً مضاداً للأورام. كما أن مركب الارقنيين مرخ لطيف للعضلات.
يعتبر الارقطيون من الأدوية التي تحتل مكانة عالية في علاج السرطان على صعيد العالم، وقد بينت عدة دراسات أن المواد الموجودة فيه تؤثر على الأورام. وتذكر مقاله نشرت في مجلة (CHMOTHERAPY) أن العنصر الكيميائي الموجود في النبات اركتيجين ARCTIGENINE مضاد لنمو الأورام، وكذلك بينت دراسة أخرى منشورة في MUTATION RESEARCH أن الارقطيون يخفض حدوث الطفرات التي تسببها العناصر الكيماوية في الخلايا (معظم المواد التي تسبب الطفرات الوراثية يمكنها أيضاً أن تسبب السرطان). ويملك الارقطيون تأثيراً مضاداً للسموم، فقد أجريت اختبارات على حيوانات مخبرية أعطيت الارقطيون فتبين انه حصل لديها تحمل للمواد الكيميائية السامة.
ولتحضير فعلي من الارقطيون يؤخذ ملئ ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتضاف إلى ملئ كوب ماء لمدة 30دقيقة، يترك حتى يبرد ويشرب على أن لا يتجاوز الشخص ثلاثة فناجين يومياً.
- تحذير: لا يعطى الارقطيون للأطفال دون سن الثانية من العمر. كما يجب على الحوامل عدم استخدام الارقطيون لأنه منبه للرحم.
------------------- - نقلاً عن: معلومة. |