الطرثوث
- الوصف: الطرثوت نبت رملي طويل مستدق كالفطر، وله في بعض الأحيان أشكال غريبة، وهو يضرب إلى الحمرة أو اللون البنفسجي، وهو مليء بالعصارة المائية، يشبه الهراوة في شكله، ليس له أوراق، وهو حولي، يصل ارتفاعه في بعض الأحيان إلى 70سم، يتطفل على جذور بعض النباتات الصحراوية مثل نبات الحمض والغضا والأرطة والرمث وغيرها، يظهر النبات فوق سطح الأرض عند التزهير ويحمل الشمراخ الزهري أزهار كثة شديدة الانضمام صغيرة الحجم ذكرية وثنائية الجنس، تؤكل سيقانه نيئة وأحيانا يشوى مثل الذرة وأحيانا أخرى يطبخ مع الاقط فيكسبه اللون الزهري ونكهة خاصة. وكانت الطراثيث تجلب إلى المدن ولها سوقها الخاص بها وما زالت تباع في مواسمها في الجزيرة العربية، ويعرف رأس الطرثوت باسم "النكعة" ومن أمثال العرب في وصف الرجل شديد الحمرة بقولهم "أحمر مثل النكعة" ويقال "ثوب نكع". كما تصبغ الحلي بعصير النكعة فتأخذ اللون الاحمر. ويرد ذكر الطرثوت في المثل الشعبي في قولهم "مكتوب بطرثوث".
- من أسمائه: للطرثوث اسماء شعبية كثيرة منها: طرثوث، مزرور، مرصوص، مرشوش، طرثوث النبي آدم، أبو شال، ثعرور، هالوك، النكعة، النكأة.
- الموطن الأصلي للطرثوث: المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والربع الخالي، وهو ينمو عادة في المناطق الرملية الخفيفة التي تحتوي على قدر متوسط من الأملاح.
- استخداماته: وللطرثوت استخدامات كثيرة فهو يستعمل صبغاً أحمر، وكان البدو في السابق يجمعونه للتجارة من أجل استخلاص الصبغ الأحمر، وتخلط هذه الصبغة مع بعض المأكولات. ويستخدم البدو هذه الصبغة في وسم مواشيهم.
ويستخدم الطرثوت في منطقة نجد وفي المنطقة الشرقية، مادة مرة مشهية مثل الجمار، ويوقف الإسهال نظراً لقوته القابضة ولاحتوائه على مواد عفصية كما يساعد كثيراً على إيقاف نزف الدم. أما في منطقة الإحساء فيستعمل لعلاج الكبد حيث يؤكل طازجاً، أو مشوياً. كما يذر على الجروح والقروح فيساعد كثيراً على شفائها. وصبغته القرمزية تفيد في صباغة الأقمشة. وورد أن اللب المكسر مخلوطاً مع العسل يفيد في حالات قلة تكوين السائل المنوي.
- يقول أبو حنيفة: "الطرثوت ينقض الأرض تنقيضاً، ولا يوجد أحلى من سوقه، ومنه نوعان حلو وهو الأحمر، ومر وهو الأبيض".
- ويقول الدكتور جابر القحطاني من السعودية: أنه عندما سافر إلى الجبيل بالمنطقة الشرقية لجمع نباتات طبية للدراسة وجد منطقة ممتلئة بالطراثيث ذات رؤوس حمراء تبدو كأنها من الإنس، واشتدت دهشته عندما حفر التراب عن أحد هذه الطراثيت إذا به يجد يدا تشبه يد الإنسان ملتصقة بالطرثوث من أسفله ولها كف وأصابع مثل أصابع الإنسان وعددها خمس، ولليد ساعد مثل ساعد الإنسان فسبحان الخالق. ويقول الباحث أن هذه اليد مرتبطة بالطرثوث الأصل عن طريق جذر ممتد بعيداً حوالي 2 متر، وقد تتبع هذا الجذر فوجده أحد جذور نبات الغضا. ولقد أخضع الباحث الطرثوث الأصلي والطرثوت الموجود على شكل يد الإنسان ونبات الغضا للبحث العلمي للتأكد من المحتوى الكيمائي للأنواع الثلاثة فوجد أن لا علاقة بين المحتويات الكيمائية للطرثوث الأصلي واليد ونبات الغضا علماً بأنهما يعتمدان على جذور نبات الغضا.
❖ وهناك دراسات أجريت في كلية الطب البيطري بفرع جامعة الملك سعود بالقصيم حيث أثبتوا أن خلاصة الطرثوث أعطت نموا واضحاً لخصية الفار غير البالغ وهذا زاد في حجم أنابيب إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي زادت الحيوانات المنوية.
❖ وفي إيران قامت دراسة على ضغط الدم مستعملين خلاصة نبات الطرثوث وذلك على الكلاب حيث أعطت الخلاصة الطازجة للنبات تأثيراً متميزاً لتخفيض ضغط الدم المرتفع بينما الخلاصة للنبات الجاف لم يكن لها تأثير على ضغط الدم، ويدل ذلك على أن المركبات الكيميائية الفعالة في النبات الطازج تختفي في النبات الجاف.
|