الصفصفة Alfalfa Medicago sativa
- الأجزاء المستخدمة وأماكن نموه: الصفصفة، وهي الفصفصة، أو القرط، أو البرسيم – ويقال له أيضا القتّ، والفصّة أو الرَطْبَة، وهو القَضب، وتسمى أيضا لاسيرن. وهي من فصيلة البازلاء وموطنها الأصلي غرب آسيا والإقليم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وأصبحت براعم الألفالفا (الصفصفة) طعاما شعبيا، وتستخدم الأوراق الجافة من عشبة الصفصفة في المكملات الغذائية، كما تستخدم أيضا حبوبها المعالجة بالحرارة، كعلاج ومكمل للطعام.
وأستعمل الأطباء الصينيون القدماء أوراق الصفصفة الغضة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي. وفي الهند، وصف أطباء (الايروفيديك) الأوراق والأجزاء العلوية لسوء الهضم. كما أعتبرت أيضا علاجا لاحتباس الماء والتهاب المفاصل.
وأوصى هنود أمريكا الشمالية باستخدام الصفصفة لعلاج مرض اليرقان والعناية بالجلطة الدموية. وبالرغم من غيابها الواضح في الكتب التقليدية عن طب الأعشاب، إلا أن عشبة الصفصفة قد وجدت مكانا لها في كتب الأطباء المتخصصين، كمقو في حالات عسر الهضم، وسوء الهضم، والأنيميا، وفقد الشهية للطعام وسوء التمثيل الغذائي. وقد تمت التوصية أيضا باستخدام العشبة لتحفيز إدرار الحليب في المرضعات، واستخدمت الحبوب بصورة تقليدية ككمادات لعلاج البثور وعضات الحشرات.
- المركبات الفعالة: في الوقت الذي يساء فيه فهم الفوائد الطبية للصفصفة، تمت دراسة مقومات الصفصفة بصورة واسعة، فالأوراق تحتوي على نسبة 2-3% من الصابونين، والأيزوفلافونز والكومارين، والقلويدات، وبعض من الفيتامينات، كما أنها تحتوي على مركبات أستروجينية تصلح لعلاج اضطرابات الدورة الدموية، ومرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
وأوضحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن هذه المكونات تعيق امتصاص الكوليسترول وتمنع تكون ترسبات الصفائح الدموية الرقيقة مع الدهون السابحة في الدم والتي في النهاية قد تسبب تصلب الشرايين أو حتى انسدادها.
ومع ذلك، فقد يسبب استهلاك كميات كبيرة من حبوب الصفصفة (80 - 100 جرام في اليوم) زيادة في نسبة الصابونيات في الدم بجرعات عالية، مما قد يسبب تلف بكريات الدم الحمراء في الجسم، لذا يلزم الحذر والتقيد بالكميات المسموح بها فقط.
يزعم أن الصفصفة مفيدة لمرض السكر، إلا أنه في الوقت الذي أدت فيه استخدام المقادير الكبيرة من العصارة المائية للأوراق إلى زيادة إطلاق الأنسولين في الدراسات التي تمت على الحيوانات، فليس هناك دليل على أن الصفصفة تكون مفيدة لعلاج مرض السكر في بني البشر على الأقل في الوقت الحاضر.
وتحتوي الأوراق أيضا على الفلفينويدز، والأيزوفلافينويدز، والاستيرول (مادة كحولية كالكوليسترول) ومشتقات الكومارين (مركب يستخدم في صناعة العطور).
ومن المحتمل أن تكون الأيزوفلافينويدز مسؤولة عن الآثار الشبيهة بالاستروجين في الحيوانات.
وبالرغم من ذلك، فإن التجارب التي أجريت على الحيوانات، تؤكد على أن الصفصفة تستعمل بصورة عامة لعلاج أعراض انقطاع الحيض.
كما تحتوي الصفصفة على البروتين والفيتامينات أ و ب1 و ب6 و ج و هـ و ك. وأثبتت تحليل المادة الغذائية في الصفصفة وجود الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك.
- تم استخدام (الصفصفة) بالارتباط مع الحالات التالي: * لخفض نسبة الكوليسترول العالي في الدم. * للتغلب على أعراض سن اليأس. * قلة الشهية للطعام.
- ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ توجد الصفصفة على شكل أوراق للعشبة، كذلك توجد في شكل أقراص وكبسولات، كما توجد أيضا في شكل عصارات سائلة، ولم يتم تحديد الجرعة العلاجية للصفصفة بشكل دوائي بعد.
ولكن يوصي أطباء الأعشاب باستعمال جرعة قدرها ما بين 500 - 1000 مليجرام من الأوراق الجافة، أو 1-2 ملي لتر من الصبغة ثلاثة مرات في اليوم.
- هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ إن استخدام أوراق الصفصفة الجافة بالمقادير المدرجة أعلاه آمن بصورة عادية، وإن كانت هناك تقارير شخصية عن أشخاص يعانون من الحساسية للصفصفة.
فقد تم ربط تناول مقادير كبيرة جداً (تساوي عدة حصص) من الحبوب أو البراعم في بعض الدراسات التي تمت على الحيوانات، بحدوث مرض (الذئبة البدنية الحماموية) أو Systemic lupus erythematosus في حيوانات التجارب.
وقد تم ربطه أيضا بتنشيط مرض الذئبة البدنية الحماموية في الأشخاص الذين يتناولون أقراص الصفصفة بكميات كبيرة (ومرض الذئبة الحمراء هو مرض من أمراض المناعة، ويتميز بحدوث التهاب في المفاصل مع استهداف لأنسجة الكلية واتلافها). ويعتقد أن تكون المادة الكيميائية المسؤولة عن هذا الأثر هي الكانافانين Canavanine. والأشخاص المصابون بمرض الذئبة الحمراء أو الذين يتضمن بيان ماضيهم الطبي مرض الذئبة الحمراء، عليهم تجنب تناول منتجات الصفصفة.
|