الليمون
يطلق اسم الليمون على جنس أشجار مثمرة، فيه أنواع: الليمون الحامض، البرتقال، الأترج، النارنج، الليمون الحلو، المندرين (اليوسفي)، ليمون الجنة، ولكك نوع من هذه الأنواع ضروب وأصناف.
وحديثنا الآن عن الليمون الحامض، يوصف هذا النوع بأنه شجر مثمر من الفصيلة البرتقالية، وفيه ضروب أيضاً، تحمض بحمَّاضها الأطعمة.
يعرف بالعربية باسم "الليمون"، وقد تسقط نونه فيقال "الليمو"، وكان يسمى في بعض بلدان سواحل الشام "المراكبي"، نسبة إلى المراكب التي كانت تنقله قديماً، ومازال هذا الاسم متداولاً في طرابلس وغيرها.
الليمون في الطب القديم:
وفي الطب القديم أسهب علماء الطب والنبات والغذاء في ذكر خصائص الليمون وفوائده، وخلاصة ما قالوه:
الليمون مركب من ثلاثة أجزاء مختلفة المنافع والقوى، وهو: القشر، والحماض، والبزر.
أما قشره فيتبين في طعمه عند مضغه مرارة كثيرة، وحرافة قليلة، وقبض خفي، وله مع ذلك عطرية ظاهرة، وبهذا صار مقوياً للمعدة خاصة، منبهاً لشهوة الغذاء، معيناً على جودة الإستمراء، مطيباً للنكهة، محركاً للطبيعة، مطيباً للجشاء، مقوياً للقلب، مصلحاً لكيفية الأخلاط الرديئة، وفيه مع ذلك "بادزهر" يقاوم بها مضار السموم المشروبة، والمصبوبة، ويخلص منها.
وعصيره حامض، ويتحول في الجسم إلى قلوي، ويكون مبرداً (أي مزيلاً للحموضة، ووخامة الطعام، والهضم)، وهو يقوي المعدة والشهوة، ويجيد الهضم، ويقطع القيء، وينفع من الحميات الصفراوية والعطش، والبلغم، ويروِّق الدم، ويردع السوداء.
وحراقة قشره طلاء جيدة للبرص، وقشره يطيب النكهة إمساكاً في الفم، وعصارة قشرة تنفع من نهش الأفاعي، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، وورقه هاضم للطعام، مسخن للمعدة، موسع للنفس إذا ضاق من البلغم، وحبه يحلل الأورام التي في المعدة، ويسهل البطن.
الليمون في الطب الحديث والغذاء:
تستعمل ثمار الليمون في عدة أشكال، وكذلك خلاصته التي تستخرج بالضغط على لبه وعلى قشره، والثمار الخضر منه تعطي من الخلاصة أكثر من الناضجة.
ومما يذكر أنه لاستخراج كيلوغرام من الخلاصة، يجب عصر ما يقرب من 3000 ليمونة!، ولب الليمون يستعمل في إعداد حامض الليمون.
إن 30% من عصير الليمون فيها:
- ما بين 6-8% من حامض الليمون، وحامض التفاح، وسترات الكلس، والبوتاس.
- وفيها من السكريات: سكر العنب، سكر الفواكه، سكر القصب.
- وفيها أملاح معدنية، ومواد حيوية، مثل: الكالسيوم، الحديد، الفسفور، المنغنيز، النحاس، الرمل.
- كما فيها: صموغ، لدائن، وزلاليات، وفيتامينات (ب1،ب2،ب3،أ،ج،ب ب)، والتي تلعب دوراً هاماً في التغذية والتوازن العصبي. وفيتامين (أ) الموجود في لب اليمون وفي عصيره الطازج، هو أحسن مادة للجلد، ولعمليات النمو عند الأطفال، ولتعزيز بناء النسج الجديد. وفيتامين (ج) الموجود بنسبة 40-50 ملغ، في كل 100غ من الليمون، له خواص عظيمة في أوضاع الغدد، وعملها، ونشاطها، أما فيتامين (ب ب) فهو العنصر الفعال في حماية الأوعية.
والخلاصة تحوي 95% من المواد العطرية، وغيرها من العناصر المفيدة في الطب وفي الصناعة.
----------- -المصدر: قاموس التداوي بالنبات- أحمد قدامة.
|