الفقمة الذهبية Golden seal Hydrastis Echinacea
- الأجزاء المستخدمة من النبات وأماكن نموها: تعتبر نبتة الفقمة الذهبية، أو الحوزان المر، من النباتات المتوطنة في شمال شرق أمريكا، وتزرع في ولايات أوريجون، وواشنطون. والنبتة مهددة بالحصاد الجائر الخطر في الغابات.
وكانت تعتبر في القرن التاسع عشر من أهم النباتات الطبية، وكان يطلق عليها المعالجة لكل الأمراض.
كان الهنود الحمر من قبائل (الشروكي) يستخدمونها مع دهن الدببة لطرد الحشرات اللاسعة، كما كانوا يستعملونها أيضا لعلاج حالات الجروح المختلفة، ولعلاج التهابات العيون. كما أنها كانت تستعمل من الداخل لعلاج أمراض الكبد والمعدة.
وهي تعتبر قابضة للأوعية الدموية، ومضادة لأنواع عدة من البكتريا التي تصيب الأغشية المخاطية بالجسم.
وتستخدم الجذور أو الريزومات والساق الأرضية التي مضى عليها 3 سنوات في الأغراض الطبية.
- الاستخدامات التقليدية أو القديمة: لقد استخدمت الفقمة الذهبية بواسطة السكان المحليين الأمريكيين (الهنود الحمر) كعلاج لتهيجات والتهابات الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي. وتستخدم النبتة بصورة عامة موضعيا لالتهابات العيون والجلد.
ونظرا لفعاليتها في مقاومة الجراثيم، فقد استخدمت لمدد طويلة في علاج حالات الإسهال الناتج عن التلوثات الميكروبية، وتلوثات الجهاز التنفسي الأعلى، والتلوثات المهبلية. كما أن الفقمة الذهبية يوصي بها غالبا متحدة مع بعض النباتات من فصيلة الشوكيات، مثل عشبة الردبكية أو الأرجون Echinacea لعلاج حالات الزكام والأنفلونزا.
وتعتبر هذه النبتة أو العشبة علاجا مهما لمشكلات المعدة والأمعاء بكافة أنواعها، وقد استعملت النبتة بواسطة الأطباء المتمرسين على مدار القرن الماضي لهذه الأغراض مجتمعة.
وإجمالا فهي تستخدم كمقو عام، وملين خفيف المفعول، ومضادة للإلتهابات، وعلاج ذي مرارة مقوي للمعدة، ومنبهة لعضلات الرحم، ولإيقاف النزيف الداخلي، وقابض للغشاء المخاطي لكل من العيون، والأنف، والحلق، والمعدة، والأمعاء، والمهبل.
وتستخدم العشبة كغرغرة للحلق، وغسول للعيون، وغسول للمهبل، كما أنها تفيد مرضى الصدفية عند التدهن بها.
وهي تنشط العصارة المعوية، وتقبض الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، وبالتالي تحد من امتصاص بعض العناصر الغذائية من الأمعاء، مثل فيتامين ب 12.
كما أن تناول العشبة يوقف النزيف الذي يلي الولادات، وتنشط الرحم لإخراج محتوياته بعد الولادة، لذا يجب الحذر من تناول الحوزان المر أثناء الحمل.
- المركبات الفعالة: هناك اثنان من القلويدات الأساسية primary alkaloids في الفقمة الذهبية هما الهايدراستين hydrastine والذي بينت الدراسات البحثية في كندا عام 1960م. أن له فعل قابض على الأوعية الدموية، وأن له فعل مقوى عام للجهاز العصبي اللاإرادي. والبيربيرين berberine الذي له طعم مر، وله خواص مضادة للبكتريا والطفيليات المعوية، وله أثر مهدئ على الجهاز العصبي المركزي. كذلك توجد كميات أصغر من الكانادين canadine والذي له تأثير منشط على العضلات والرحم، ولقد تم إجراء بحوث قليلة حول الفقمة الذهبية نفسها، ولازال البحث جارى فيما قد تبوح به من أسرار طبية أخرى في المستقبل.
وقد استخدمت الدراسات التي أجريت على الإنسان البيربيرين المنفصل لعلاج حالات الإسهال، والالتهابات المعوية بنتائج جيدة، ولم تتم دراسة كل منافع الجذور من الناحية الطبية.
- وتستخدم الفقمة الذهبية في الأحوال التالية: لعلاج بعض حالات الإسهال يستخدم (البيربيرين). الالتهاب الشعبي، وحالات السعال المختلفة. الزكام العام والتهابات الحلق، ونزلات البرد. التهاب الملتحمة أو (باطن الجفن). الالتهابات المعوية، والمعدية. عسر الهضم، وتطبل البطن. حالات الأنفلونزا الحادة وتحت الحادة. تلوث حلمة الثدي أو تشققها. للتخلص من الطفيليات المعوية. للحد من حدوث التهابات الجهاز البولي. التهابات المهبل بالخمائر المختلفة.
- الكمية التي يتم تناولها عادة: يمكن استخدام الجذر أو الساق الأرضية على شكل مسحوق من عشبة الفقمة الذهبية وذلك بتناول 4-6 جرامات يوميا على شكل كبسولات أو أقراص، وهي توجد في محلات الأطعمة الصحية.
وبالنسبة للمستخلصات العشبية السائلة تستخدم 2-4 ملليتر ثلاث مرات يوميا. وتتوفر المستخلصات القياسية التي توفر 8-12 %.من القلويدات. والمقدار الموصى باستخدامه هو 250-500 مليجرام ثلاث مرات يوميا.
ويجب أن يأخذ في الاعتبار بأن الاستخدام المستمر يجب ألا يتجاوز 3 أسابيع، مع توقف أسبوعين على الأقل بين الاستخدام. وتناول مسحوق الفقمة الذهبية كشاي أو صبغة، ربما يسكن التهاب الحنجرة وبحة الصوت.
ونظرا للهموم البيئية للحصاد الجائر أو المفرط للعشبة، فقد أوصى عدد من علماء الأعشاب ببدائل للفقمة الذهبية مثل عنب اوريجون Oregon grape، أو عشبة خيط الذهب goldthread. بديلا عن الفقمة الذهبية.
- هل هناك أي آثار جانبية؟ كما هو موصى به، فإن عشبة الفقمة الذهبية آمنة بصفة عامة، وكما هو الحال في كل النباتات المحتوية على القلويدات، فإن الكميات الكبيرة منها ربما تؤدي إلى اضطرابات في المعدة والأمعاء، مع تأثيرات محتملة على الجهاز العصبي.
ولا يوصى باستخدام الفقمة الذهبية أو الحوزان المر للنساء الحوامل أو المرضعات. وبرغم وجود بعض التقارير التقليدية عن استعمال الفقمة الذهبية أو الحوذان المر في علاج بعض الإصابات الميكروبية، إلا أنه لا يجب أن تعتبر الفقمة الذهبية بديلا عن استعمال لمضادات الحيوية لهذا الغرض.
|